ووأخيرا استردت اللغة العربية عافيتها وأهميتها في دولة الإمارات بعد التوجه الأخير باعتمادها كلغة حقيقة للدولة وليست للاستهلاك الإعلامي كما كان سابقا وبعد مبالغة بعض الدوائر والمؤسسات بتجاوز كل الخطوط الحمراء واهتمامهم باللغة الإنجليزية وتعدى ذلك إلى عقد مؤتمرات باللغة الإنجليزية في دولة الإمارات ويشارك الوزير أيضا باللغة الإنجليزية وللأسف لا يهتم الكثير من المنظمين بترجمة المشاركات الإنجليزية.
كنت ومازلت مصرا على أهمية التعامل باللغة العربية مهما كانت الظروف والتحدث بالإنجليزية ليس فخرا وليس مصيريا كما يظنه الكثير بل من المهم أن نتمسك باللغة العربية في كل مواقعنا سواء كانت الحكومية أو الاجتماعية أو غير ذلك ونحن في بلادنا من المخزي أن نتحدث بلغتهم وأن نذهب لتعلم اللغة الإنجليزية ونحن لا نتقن إلى الآن اللغة العربية ولا نعرف كيف نتحدث بها وفق أصولها وقواعدها.
قبل فترة في إحدى المؤسسات الحكومية أرسلت لي عرضا وظيفيا باللغة الإنجليزية وحدثتني السكرتيرة باللغة الإنجليزية كذلك ورفضت العرض وأخبرتهم بأنني انتظر العرض باللغة العربية وكانت الإجابة "سوري" لا يوجد عرض باللغة العربية فقط بالإنجليزية والعجيب في الموضوع أن الوظيفة التي رشحت لها ليست لها أي علاقة باللغة الإنجليزية ولم يتم سؤالي عنها أبدا.
إلى كل المغترين والمنبهرين باللغة الإنجليزية أقول لكم من الجميل أن يتعلم الإنسان لغة الآخرين ولكن أن يجعل عدم معرفته حاجزا للتقدم إلى الأمام وأن اللغة هي التي ستمهد له الطريق وستجعله في المقدمة وهذا الاعتقاد هو من وحي الخيال
اليوم فقط نستطيع أن نفتخر بهويتنا العربية في الإمارات ومن اليوم يجب أن نعزز اللغة العربية في تعاملاتنا ومؤسساتنا ولنترك لغتهم لهم ولنتقن لغتنا الحبيبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق